
موند بريس: عبد اللطيف ساسي
تعرض اليوم الأخ عبد الرحيم بوزيدي، المراسل الصحفي لجريدة “شأنكم تيفي”، لحادثة سير خطيرة على متن دراجة نارية، سقط إثرها في حالة حرجة وفقد الوعي، وسط شكوك بإصابته بعدة كسور لا قدر الله.
ورغم خطورة الوضع، لم يكن أمام الساكنة إلا محاولة الاستنجاد برئيس مجلس أولاد أمراح لتوفير سيارة إسعاف لنقل المصاب، لكن ـ وكعادته واحتياله ـ غاب الرد تماماً،
المصيبة الأكبر أن أسطول سيارات الإسعاف بالبلدية شبه مشلول، بفعل أعطاب لم يتم إصلاحها منذ مدة، رغم أن ميزانيات ضخمة تُرصد سنوياً للمحروقات وصيانة الآليات وشراء قطع الغيار. لم تبقَ سوى سيارة واحدة في حالة ميكانيكية مزرية، لا تصلح للاستعمال، حيث اضطر السائق إلى استخدام “عصا” كحل ترقيعي لمواصلة السير!
ونتيجة لهذا التقصير الفاضح، نُقل المصاب على عجل إلى مستعجلات ابن أحمد، وهناك كان المشهد مختلفاً تماماً: المستشار البلدي بن رحال،وسيد رئيس مجلس ابن احمد المعروف بخدمته للسكان وأعماله الخيرية، سارع لتوفير مساعدات في حدود الإمكانيات المتوفرة لديه ، في وقت فشلت فيه بلدية أولاد أمراح في أداء أبسط واجباتها.
إن ما حدث اليوم فضيحة تسيير بكل المقاييس، ويكشف سوء التدبير واللامسؤولية التي تنخر المرفق العمومي، حيث تُهدر الأموال على الورق، بينما المواطن يواجه الموت بسبب أعطاب كان بالإمكان إصلاحها منذ زمن.
فإلى متى سيستمر هذا الإهمال الممنهج؟ ومن يحاسب من يعبثون بأرواح الناس وميزانية جماعة بأكملها؟
قم بكتابة اول تعليق