موند بريس.
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، أول أمس السبت، بوضع ثلاثة أشخاص من جنسيات أجنبية، تحت تدبير الحراسة النظرية، مع الشروع في الاستماع إليهم من قبل الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بخصوص شبهات تورطهم في محاولة تهريب كمية من مخدر الشيرا تقدر بحوالي 200 كيلوغرام، كانت مخبأة بإحكام على متن يخت سياحي فر من المراقبة وأداء الواجبات المالية بالميناء الترفيهي مارينا سمير.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إشعار البحرية الملكية بفرار اليخت السياحي بشكل مشبوه، قبل أن تعمل دوريات على مطاردته بعرض البحر، حيث كان يحاول التوجه نحو ميناء سبتة المحتلة، قبل أن تتم محاصرته من قبل ثلاثة زوارق سريعة، وإرغام طاقمه على العودة إلى ميناء مارينا سمير.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه يشتبه في كون الطاقم الأجنبي لليخت السياحي، قام بإدخال كمية المخدرات وشحنها بشكل خفي، قبل الانطلاق دون أداء واجبات الميناء ودون تفتيش نحو الوجهة المطلوبة، وهو الشيء الذي جعل السلطات المختصة تبلغ عنه لتتم مطاردته بشكل هوليودي من قبل دوريات للبحرية الملكية.
وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوفين ثبت من خلال الأبحاث الأولية أنهم من جنسيتين دنماركية وإيطالية، حيث يجري إخضاعهم للتحقيق من أجل الكشف عن حيثيات وظروف تورطهم في الاتجار الدولي في المخدرات، والجهات المحتمل تعاملهم معها داخل المغرب وخارجه، والامتدادات المحتملة للشبكة الإجرامية.
وينتظر أن يتم تقديم المتهمين أمام النيابة العامة المختصة بتطوان، بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية في الموضوع، حيث تأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة للسلطات المغربية، من أجل مكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وتأمين السواحل المغربية ضد مختلف الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، ضمنها الاتجار بالبشر.
قم بكتابة اول تعليق