
موند بريس
في زمنٍ أصبح فيه الطبّ مهنة تتداخل فيها التقنية والإنسانية، يبرز اسم البروفيسور إدريس جميل كأحد النماذج الراقية التي جمعت بين الكفاءة العلمية العالية والروح الإنسانية المتواضعة. فهو ليس فقط أستاذًا وخبيرًا في أمراض الكبد والجهاز الهضمي (Hépatologie et Gastroentérologie)، بل هو أيضًا طبيب يلامس قلوب مرضاه قبل أن يلمس آلامهم.
يستقبل البروفيسور جميل مرضاه في عيادته بابتسامة صادقة وهدوء يبعث الطمأنينة. طريقته في التواصل تكشف عن إصغاء عميق، وتعاطف حقيقي، حيث يمنح لكل مريض وقته الكامل دون استعجال، ويشرح حالته بأسلوب مبسط يجعله يفهم ما يجري داخل جسده دون قلق أو خوف.
وقد عرف عنه أنه يتعامل مع المريض قبل المرض، فيجعل من زيارته تجربة إنسانية قبل أن تكون طبية. بتواضعه وأخلاقه العالية، كسب احترام الجميع، وجعل مرضاه يثقون به ثقة تامة، لأنهم يرون فيه الطبيب الذي يمارس الطب كفنّ للعطاء قبل أن يكون مهنة للعلاج.
إن البروفيسور إدريس جميل مثال يُحتذى به في الوسط الطبي المغربي، ليس فقط بفضل خبرته الواسعة ومهارته العلمية، بل أيضًا بفضل قيمه النبيلة وسلوكه الإنساني، الذي يجعل منه رمزًا للطبيب الحقيقي الذي يداوي الجسد والروح معًا.
قم بكتابة اول تعليق