النائب الأول لرئيس جماعة تيط مليل مرشح بقوة لرئاسة مقبرة الإحسان

موند بريس

شهدت الساحة السياسية بإقليم مديونة تطورات مثيرة تتعلق برئاسة المكتب المسير لمقبرة الإحسان، الواقعة بتراب جماعة سيدي حجاج واد حصار، والتي خُصصت لها ميزانية ضخمة من طرف وزارة الداخلية تُقدر بـ 7 مليارات سنتيم. هذه الميزانية الكبيرة جعلت من رئاسة هذا المكتب هدفًا استراتيجيًا، ما أدى إلى تنافس محموم بين الفاعلين السياسيين بالإقليم.

عقد حزب الأصالة والمعاصرة اجتماعًا سياسيًا على شكل إفطار بمنزل رئيس المجلس الإقليمي، في خطوة تهدف إلى الحسم في هوية الرئيس المقبل للمكتب المسير لمقبرة الإحسان. اللقاء ترأسه القيادي في الحزب أحمد بريجة، بحضور أعضاء منتخبين وممثلين جماعيين، غير أن النقاش لم يفضِ إلى توافق بين المرشحين البارزين لهذا المنصب.

يتنافس على هذا المنصب كل من الحسين غزالي، رئيس مجلس عمالة إقليم مديونة، ورضوان المخفي، النائب الأول لرئيس جماعة تيط مليل، الذي يُعدّ الرجل القوي داخل الجماعة في ظل غياب الرئيس، ويحظى بدعم واسع من المنتخبين المحليين. وأكدت مصادر من داخل المجالس الجماعية أن المخفي يعتبر المرشح الأبرز، نظراً لنفوذه القوي وخبرته في تسيير الشأن المحلي.

رغم أن الكفة تميل لصالح رضوان المخفي، فإن الاجتماع لم يسفر عن أي توافق أو تنازل بين الطرفين، حيث لا يزال كل من المخفي وغزالي متشبثًا بحقه في الترشح لرئاسة المكتب المسير للمقبرة.

على صعيد آخر، شهدت المجالس المنتخبة بالإقليم تطورات قانونية قد يكون لها تأثير على تركيبة المكتب المسير لمقبرة الإحسان. فقد تم الطعن في عضوية إحدى المنتخبين بالمجلس الإقليمي لعمالة مديونة، حيث قضت المحكمة بتجريدها من منصبها، وهو ما قد يعيد خلط الأوراق ويؤثر على التوازنات السياسية داخل المكتب المقبل للمقبرة.

في ظل هذه المعطيات، يبقى منصب رئيس المكتب المسير لمقبرة الإحسان مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في انتظار الحسم النهائي من طرف القيادات الحزبية والجهات الوصية.

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد