
موند بريس.
لم تكن زيارة الملك محمد السادس للدار البيضاء كسابقاتها، بل جاءت محمّلة برسائل قوية تعكس استياءً واضحًا من سير المشاريع في العاصمة الاقتصادية. فبعد جولات ميدانية لمتابعة الأوراش المفتوحة، بدا جليًا أن وتيرة الأشغال لا ترقى إلى مستوى التطلعات، خاصة في مشاريع كبرى مثل شارع الزرقطوني والمحج الملكي، اللذين لم يحققا التقدم المتوقع رغم انطلاقهما منذ شهور.
ما زاد من وقع المفاجأة، هو مغادرة الملك للمدينة قبل الموعد المتوقع، حيث كان البيضاويون ينتظرون استكمال زيارته حتى حلول عيد الفطر، وهو ما اعتادوا عليه في السنوات الماضية، خاصة مع أدائه لصلاة التراويح وليلة القدر في مسجد الحسن الثاني. لكن هذه المرة، جاءت المغادرة برسالة واضحة: لا تساهل مع التأخير والتقصير.
هذا الاستياء الملكي أعاد إلى الأذهان مواقف سابقة، حيث لم يتردد العاهل المغربي في اتخاذ قرارات حاسمة بحق مسؤولين لم يرقوا إلى مستوى الالتزامات. والآن، تعيش الأوساط المسؤولة في البيضاء حالة من الترقب والقلق، خشية أن يتحول هذا الغضب إلى قرارات صارمة قد تطيح ببعض الأسماء.
في سياق استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، لم يعد مقبولًا التراخي أو تأجيل المشاريع التنموية. فالرسالة واضحة: لا مجال للتأخير، والمحاسبة قادمة.
قم بكتابة اول تعليق