
موند بريس / محمد أيت المودن
اختتمت يوم أمس الأحد 26 يناير 2025 أيام تظاهرة تالويكاند في دورتها الثالثة بأكادير والتي دأبت جمعية”أكاديرميموري”على تنظيمه. وذلك على إيقاع التألق والنجاح تنظيميا وجماهيريا . بحيث حج لتالبرجت أعداد غفيرة من عشاف فنون القرب الذين استمتعوا باللقاء المباشر مع بعض الفنانين المعروفين سواء في الغناء أو الرسم التشكيلي وغيره من الفنون الجميلة .
تظاهرة مهرجان”تالويكاند”في نسختها الثالثة ،والتي أقيمت كما سلفنا ذكره بقلب حي تالبرجت بمدينة أكادير،على امتداد ثلاثة أيام بحيث انطلقت يوم أمس الخميس وامتدت إلى 26 يناير2025. وما ميز هذه التظاهرة الفنية والموسيقية والثقافية هي أن أنشطتها عرضت كالسابق وفق فلسفة المنظمين بشكل مفتوح على الجمهور أي بدون منصات وحواجز،بل يتم تقديم العروض على شكل تجمعات صغيرة أو حلقات بعيدا على كل البروتوكولات المعتادة. وبهذا النمط تسعى التظاهرة إلى ترسيخ ثقافة فرجوية مفتوحة على الجمهور بكل أنواعها التشكيلي والموسيقي والبصري والرقصات والألعاب،بحيث تحاول جمعية أكاديرميموري من خلال هذه الأشكال المقدمة للجمهور،رصد مختلف التجليات الجديدة للفرجة، ورصد مدى قدرة كل طاقاتها المشرفة والساهرة على التنظيم،على توظيف جل الإمكانات الدرامية والتاريخية والتخييلية والبصرية والجمالية من خلال أداء طقوس فرجوية شعبية وألعاب ورقصات أشبه بفنون الحلقة والسيرك.
وقد استقى موفد جريدة “موند بريس” آراء بعض الزوار الذين أكدوا أن الجمعية المنظمة بصمت في هذه النسخة الثالثة على نجاح تنظيمي باهر جعل”تالويكاند” على لسان جل الساكنة . حيث كانت نافذة إبداعية مشرعة ومفتوحة على كل مجالات الإبداع والتعبير والأداءات المعاصرة على امتداد الشارع الرئيسي لحي تالبرجت بداية من ساحة تامري الشهيرة التي لها ذكريات مع مشاهير عالميين آجانب سبق لهم أن زاروا هذه الساحة وأقاموا بفنادقها وتناولوا مشروبات بمقاهيها وأكلات بمطاعمها.
وقد مكنت هذه التظاهرة سكان مدينة أكادير وزوارها على امتداد ثلاثة أيام،للقاء مرة أخرى بهذه الفضاءات العمومية واللقاء بأصدقائهم على اختلاف تنوع مشاربهم في فضاءات عمومية مفتوحة للجميع. وهي فضاءات تنبض بالحياة ويفوح منها أريج وعبق التاريخ فيما يشبه انفتاحا ثقافيا لكنه يبعث على البناء والتواصل والتماسك من جهة ، وعلى المشاركة الجماعية في خلق الفرجة وصناعة المشهد العفوي إما كمشاركين مؤدين للأغاني، أو متفرجين بهدف تحقيق المصالحة مع الذات عبر تتبع فنون مشهدية وعروض فرجوية بأشكال بصرية وموسيقية وغنائية وشعرية..
قم بكتابة اول تعليق