مقتل الدكتورة سارة العبودي الذي هز أوساط المجتمع

موند بريس.

هزت حادثة مقتل الدكتورة سارة العبودي، أستاذة في جامعة البصرة، المجتمع العراقي والعربي بأسره، لتتحول إلى قضية رأي عام تناقش على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الجريمة التي ارتكبها زميلها الدكتور ضرغام التميمي لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كشفت عن أزمة أعمق تعاني منها المجتمعات، والمتعلقة بانتشار العنف واستخدام السلاح لحل النزاعات.

ووفقا للتقارير المتداولة، فقد وقع الحادث بسبب خلاف شخصي متصاعد بين الدكتورة سارة العبودي وزميلها ضرغام التميمي في كلية التربية بجامعة البصرة، قبل أن يقدم الأخير على تصفيتها في منطقة نائية قرب أبو الخصيب، حيث تطور الموقف بين الطرفين إلى جدال حاد انتهى باستخدام التميمي لمسدسه الشخصي وإطلاق النار مباشرة على العبودي، مما أدى إلى وفاتها على الفور، حسب ما وثقته إحدى الكاميرات التي أظهرت الجاني وهو يحاول الحديث مع الضحية قبل أن يتفاقم الشجار إلى عنف دموي.

 

ولم تعلن السلطات العراقية عن الدوافع الدقيقة وراء الجريمة، لكن مصادر محلية أشارت إلى وجود خلافات شخصية بينهما قد تعود إلى العمل أو مسائل اجتماعية، كما ترددت أنباء غير مؤكدة عن أن الجاني كان يعاني من اضطرابات نفسية ساهمت في تصعيد النزاع.

 

وكان محافظ البصرة أسعد العيداني قد أعلن اعتقال الجاني خلال 12 ساعة فقط من وقوع الجريمة، مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها وأن القانون سيطبق بحزم على الجميع، بغض النظر عن العلاقات أو المناصب، في إشارة إلى أنه لن يتدخل لصالح الجاني أن الجاني الذي يعتبر أخ زوجته، ما أضاف أبعادا إضافية للنقاش حول تأثير المحسوبيات على سيادة القانون.

 

وتصاعدت دعوات لإجراء إصلاحات شاملة للحد من انتشار السلاح وتوفير بيئات أكثر أمانا في المؤسسات التعليمية، حيث تساءل الكثيرون عن مستوى الأمان داخل الجامعات العراقية التي من المفترض أن تكون ملاذا للعلم والحوار بعيدا عن العنف والتعصب.

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد