موند بريس / محمد أيت المودن
بعد مرور ما يقارب السنة ، أي منذ زلزال 08 شتنبر 2023 والذي ضرب منطقة الحوز وإقليم تارودانت . وخلف ما يقارب من 3000 ضحية ، وما يناهز 6000 جريحا . مازال العديد من المواطنين بضواحي تارودانت يشتكون من عدم توصلهم بالدعم الشهري المخصص للأسر المتضررة من هذه الفاجعة، ويعاني معظمهم من حرمانهم من دعم اعادة الاعمار ، ولم يتم تسوية وضعياتهم بعد.
وكنموذج على ما ذكر، جماعة تالكجونت المتضررة من هذا الزلزال إسوة بباقي المناطق في اقليم تارودانت،أغلبية السكان يعيشون على وقع الانتظار لما ستسفر عنه شكاياتهم التي تم إيداعها لدى مصالح السلطات الادارية.
محمد مواطن من دوار “إيكروفلا” بجماعة تالكجونت يقول في تصريحه لجريدة “موند بريس”:”بعد مرور قرابة السنة “الأغلبية المطقلة في القرى المدمرة والتي فقدت منازلها كلّيا ماشي جزئيا “ماشفت والو” رغم صرف دفعات من المساعدات المالية “2500 درهم” للأسر المتضررة جراء “زلزال الحوز”.
محمد أردف :”السكان كانوا يتوقعون الاستجابة الفورية والتامة للتعليمات الملكية السامية التي أعطيت في هذا السياق بعد جلسة العمل المخصصة لتفعيل البرنامج الاستعجالي المخصص للتكفل بالسكان المتضررين من زلزال الحوز والقاصية بتعبئة كافة الوسائل والتزام السرعة والنجاعة وتقديم المساعدة للأسر المتضررة”،
وأضافت فايزة بشار، وهي من المتضررات من الزلزال المذكور، وبالظبط من جماعة أولادبرحيل عمالة تارودانت أن: ” السكان المتضررين كانوا يتوقعون استجابة السلطات المحلية للنداء الملكي ، لكن مع الأسف الشديد فان الذي حدث هو العكس تماما، وأنه بعد إحدى عشر شهرا من الزلزال، فان أغلب الأسر ما تزالت تعيش في الخيام التي تحولت إلى أفران بفعل ارتفاع درجة الحرارة. وهي خيام كانت قدمتها هيئات المجتمع المدني من كافة مناطق المغرب، والتي لولاها لاستمر المتضررون في العيش في البرد والخلاء دون أن ننفي تدخلات السلطة المحلية’”، مؤكدة أن ” المؤلم هو ان أغلبية الأسر فوجئت بعدم ادراج اسمها ضمن الأسر المستفيذة من الدعم أي منحة 2500 درهم ولم تتوصل بالكود الخاص”.
وأردفت حكيمة أيت بنعيسى، وهي سيدة من دوار تنورت قيادة الفيض ، وهي كذلك من المتضررات من زلزال تارودانت قائلة:” يجب إعادة النظر في تقارير اللجان المكلفة بانتقاء أهلية المستفيدين سواء من دعم اعادة الاعمار ، أو من منحة الدعم المالي المباشر ( 2500درهما )، نظرا لظهور بعض الشوائب ، أهمها حرمان أسر فقدت منازلها بالكامل ، ولم تشملها الإستفادة المذكورة لأسباب مجهولة. وتؤكد على أن أوضاعهم أصبحت لا تطاق. وتطالب بتدخل جلالة الملك محمد السادس.
ليستمر الانتظار بعد فصل الشتاء الماضي الذي اتسم بانخفاض كبير في درجة الحرارة رغم أن التساقطات المطرية لم تكن كثيرة . لكن فصل الصيف الحالي . وخصوصا بداية شهر غشت ، عرق ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، مما عقد أكثر من أوضاعهم . واضطر أغلبهم للمبيت في العراء معرضين حياتهم للخطر بسبب انتشار العقارب والثعابين بالمنطقة بحثا عن الماء. وهو مما يزيد من آلامهم التي يحاولون التأقلم معها ريثما تفرج السلطات عن حلول ناجعة تعيد هؤلاء المواطنين إلى حياتهم الطبيعية.
قم بكتابة اول تعليق