موند بريس / محمد أيت المودن
في حي شعبي جدا وسط مدينة أكادير هو حي بنسركاو ، يتواجد المركب التجاري ذو الطابع السياحي التابع لمؤسسة التعاون الوطني . والذي نظم أبوابه المفتوحة بدابة من فاتح شتنبر 2023 تحت شعار : ” التأهيل والتكوين جسر للتمكين والريادة وتسهيل الإندماج الإقتصادي والإجتماعي الفعال والمستدام للنساء في وضعية صعبة”.
هذا الفضاء الجميل ، تم تدشينه وانظلاقته بتاريخ 15 فبراير 2015 . في إطار اتفاقية شراكة بين التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لأكادير . و يقوم بدور هام جدا من خلال استقطاب مجموعة من الشابات والشبان الذين إما انقطعوا لأسباب مختلفة عن الدراسة ، أو وجدوا أنفسهم ضائعين دون هدف واضح في الحياة . يعيشون بدون طموح ، وأغلبهم يعيشون أوضاعا أسرية هشة جدا. وعند التحاقهم بهذا المركب ، يتم إعادة إدماجهم في المجتمع من خلال ورشات مختلفة داخل هذه البناية . بحيث يتم تعليمهم إحدى الحرف التي بواسطتها يستطيعون أن يلجوا سوق الشغل ولعب دور معين في اقتصاد المدينة .
ومن أهم الورشات التي تطبع أنشطة هذا المركب. ورشة الحلاقة للرجال والنساء ، ورشة الخياطة العصرية والتقليدية ، ورشة المعلوميات التي يلجها حتى حاملوا الشهادات العليا ، ورشة الطبخ التي يميل لها كثيرا ربات البيوت أو الفتيات اللائي لم يلجن المدرسة يوما . وجميع هذه الورشات يقوم بتأطيرها مؤطرات ومؤطرون أكفاء ، استطاعوا في ظرف وجيز تحقيق نتائج جيدة رفقة المتعلمات والمتعلمين مع العلم أن برنامج التكوين يتضمن ما هو نظري وما هو تطبيقي، وفي نهاية مدة التكوين، يتوج الذين استكملوا جميع الحصص المبرمجة بحصولهم على شهادة معتمدة من إدارة التعاون الوطني تخول لهم الإندماج السلس في سوق الشغل. مع الإشارة إلى أن الإدارة تواكب المتخرجين حتى بعد نهاية مدة التكوين . وتأطيرهم بما يلزم من توجيهات تساعدهم على بداية مسارهم المهني بشكل صحيح.
وجدير بالذكر أن المركب التجاري ذو الطابع السياحي ببنسركاو ، يستقبل ما بين 600 إلى 1000 مستفيدة ومستفيد ، منهم أفارقة جنوب الصحراء ، ومؤخرا تم استقبال بعض الفتيات المنكوبات جراء زلزال الحوز المدمر ، وتمت إحاطتهن برعاية نفسية وتأطيرية خاصة لتجاوز محنتهن.
قم بكتابة اول تعليق