هولدينغ “أكوا” المملوك لعائلة رئيس الحكومة يفوز بصفقة تحلية المياه الضخمة بالدار البيضاء

  موند بريس /  محمد أيت المودن

أثار فوز شركتين تابعتين لهولدينغ “أكوا” المملوك لعائلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش،  بصفقة تحلية المياه الضخمة بالدار البيضاء الأسبوع الفارط، جدلا وسط جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس النواب اليوم الإثنين.

وقالت نائبة برلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في مداخلة لها موجهة لوزير الفلاحة، إنه “يوم الجمعة مرت صفقة بـ15 مليار درهم لشركة رئيس الحكومة في تضارب للمصالح وضرب للحكامة، و110 مليار درهم وقعت مع نفس الهيئات المهنية”، متسائلة “عما إن كانت الحكومة لها ضمانات عن نتائج هذه التوقيعات”.

في المقابل، رد البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، على ما قالته برلمانية البيجيدي، بقوله : “قدر لكم السيد الوزير أن تواجهوا  الجفاف الذي هو استثنائي، وقدرنا وقدركم أيضا أن نواجه فشل السنوات الماضية خاصة ما يتعلق بتوفير الماء للفلاحة في بلادنا”، في إشارة منه إلى عهد تولي البيجيدي لوزارة التجهيز  والماء، وهو ما دفع نواب” البيجيدي” إلى مقاطعة كلمته، قبل أن يتدخل رئيس الجلسة ويعيد له الكلمة.

وتابع السعدي، في رده على برلمانية “البيجيدي”، أن “الفشل الذي عشناه في قطاع الماء نأتي اليوم ونقول داخل هذه القبة كلاما غير مسؤول، ورئيس الحكومة منضبط للقانون التنظيمي لتسيير  أشغال  الحكومة خاصة المادة 33، وأخرج بلاغا رسميا يؤكد فيه بعد توليه رئاسة الحكومة بخمسة مليون صوت أنه باشر مسطرة فورية للانسحاب من الهولدينغ العائلي”. في إشارة إلى هولدينغ “أكوا” الذي تمتلكه عائلة أخنوش.

Campagne Marque 2023 RAM- 01

وأردف أن “المجيئ إلى هذه القبة وقول كلام غير مسؤول وأن نربط دخول شركة مغربية في طلب عروض دولي يتميز بالشفافية”، قبل أن يقاطعه مجددا برلمانيو “البيجيدي”،  ثم عاد السعدي لإتمام مداخلته،  بالقول إن “كلامه مزعج لهؤلاء الذين لم يقدروا  (يقصد البيجيدي) على مواجهة حزبه في الميدان جاؤوا بهذه الأكاذيب وبهذا الشكل يواجهوننا، لكنهم سيجدوننا دائما بالمرصاد”.

وشدد على أن هذه الشركات ”مغربية ونعتز بها ونفتخر بها لأنها شاركت في طلب عروض دولي يتميز بالشفافية والمصداقية وفازت به، وفي الوقت الذي يجب أن نعتز بالنجاح ونفتخر بالشركات المغربية نأتي لنحاربهم دائما، وهذا لكي نغطي على فشلنا الذريع لمدة 10 سنوات، لذا لا يجب أن نبكي على ماطيشة وبطاطا ونحن الذين لم نوفر لها الماء والموارد”.

وخلص إلى أنه ”لا بد أن نحيي المقاربة لإنجاز طلبات العروض الذي سيؤدي لإنجزا واحدة من أكبر محطات التحلية على المستوى الدولي، وهذه الشركات مفروض عليهم أن يستجلبوا استثمارات مالية بمئات الملايين من الدولارات ويبيعوا الماء لمكتب الكهرماء بثمن تفضيلي كي لا ينقطع الماء على ساكنة الدار البيضاء وبني ملال، وكي يجد المغاربة الخضر والفواكه بأثمنة مناسبة، وإذا فينا ذرة من الوطنية فيجب ان نحيي هذه الشركات التي رفعت رأسنا أمام شركات دولية”.

وكانت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، قد كشفت في تقرير سابق أن العرض الذي قدمته “أكسيونا”، رفقة الشركتين المغربيتين “أفريقيا غاز” و”غيرين أوف أفريكا” التابعتين معا لهولدينغ عائلة  أخنوش، وعثمان بن جلون، هو التحالف الذي فاز بصفقة  إنشاء محطة ضخمة طاقتها الإنتاجية 548 ألف متر مكعب يوميا وتتطلب استثمارا بقيمة 800 مليون أورو.

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد