أكادير: مهنيو الصحة في قافلة طبية ناجحة بجماعة إمسوان (فيديو )

موند بريس / محمد أيت المودن

إن البعد الجغرافي، والنقص في البنيات التحتية، وانتشار العلاجات التقليدية، وصعوبة المسالك بالعالم القروي ، كلها عوامل تعكس الصعوبات الكبيرة والفوارق الصارخة في الولوج إلى الخدمات الصحية بالمغرب. حيث مازالت الجهات القروية والجبلية والقرى المعزولة والمناطق الشبه حضرية تعاني من نقص في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية رغم الجهود المهمة التي تبذلها الدولة في سبيل التقليل من هذه التفاوتات.

 

ومن أجل تقديم الدعم على هذا المستوى، عبأت جمعيتا المهن الطبية وإمزي للتنمية والتعاون إمكانياتهما البشرية لفائدة الفئات المعوزة التي لا تستطيع الولوج إلى الخدمات الصحية، بسبب بعدها الجغرافي أو غياب التغطية الاجتماعية. حيث اعتمدت المقاربة المعتمدة على تقريب الخدمات الطبية من الفئات المستهدفة، وتوفير عرض مجاني من العلاجات الأساسية لأكبر عدد من الأشخاص. عبر قافلة طبية مهمة حطت رحاها بأسكا جماعة إمسوان التابعة ترابيا لعمالة أكادير اداوتنان، وقد سخرت الجمعيتين لهذا الغرض الوسائل اللوجيستيكية والبشرية الملائمة لتقديم الدعم والمساعدة المتنقلة بتنسيق مع الجماعة المذكورة والسلطات المحلية.

 

حيث تم تسخير العديد من الأطباء وأكثر من أربعين ممرضة وممرضا لأربعة عشر تخصصا ، وتمت بعين المكان في سابقة القيام بتحاليل الدم ، واستفادت المواطنات والمواطنون من النظارات الطبية بالمجان ، وكذا العديد من الخدمات الطبية المستعجلة ، ناهيك عن الفحوصات العديدة التي اكتشف من خلالها أصحابها إصابتهم ببعض الأمراض التي كانوا يجهلون أنهم مصابون بها.

 

القافلة لقيت استحسانا كبيرا من الفاعلين الجمعويين والمواطنين بالمنطقة، وعبروا لجريدة موند بريس عن امتنانهم ورغبتهم في أن تتكرر مثل هذه المبادرات الإنسانية مرارا لما لها من وقع مباشر على صحتهم وصحة أبنائهم.

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد