مهرجان اناروز في دورته السادسة يفضح وضعية الجماعة أمام سؤال التنمية

  موند بريس /  محمد أيت المودن

تعاني ساكنة جماعة أفلا إغير من جمود مستفز للتنمية بهذه المنطقة المعزولة بجهة سوس ماسة. وهذه الجماعة القروية تابعة لنفوذ دائرة تافراوت. عمالة تزنيت.

 

ومن أجل لفت انتباه الجميع لمعاناة المواطنات والمواطنين للخصاص المهول الذي تعاني منه الساكنة من الطرق ، والمشاريع التنموية. وأبسط شروط العيش الكريم. مافتئ شباب المنطقة ينوع من طرق إثارة انتباه المسؤولين والمنتخبين للتدخل قصد تلبية رغبات الساكنة. والعمل على رفع الغبن عنهم . تارة عبر وقفات احتجاجية. وتارة أخرى عبر استقطاب الزوار من الصحفيين والفنانين والمؤثرين خلال تنظيم مهرجان أناروز الذي وصل لدورته السادسة… تنظيم يتم بمجهودات ذاتية لجمعية أفلا اغير للثقافة والتوعية ، رغبة في لفت الإنتباه للأوضاع الهشة التي تعيشها المنطقة. وهذا ما عايناه بالفعل. طريق مهترئة وخطيرة ولا يمكن أن تمر منه سيارتين من اتجاهين مختلفين نظرا لضيقها . ناهيك عن انعدام تام لفرص الشغل بالمنطقة ، وكذلك للغياب التام لفضاءات تعنى بالشباب ، ملاعب القرب ، مساحات خضراء ، برامج خاصة بتكوين النساء … الخ.

 

مع هذا الوضع، يطرح السكان سؤالا مستمرا حول دور المنتخبين بجماعة أفلا إغير في التخفيف من هذا الوضع على الأقل. ليأتينا الجواب من أحد أعضاء الجماعة مؤكدا على أن الجماعة من أفقر جماعات دائرة تافراوت. وميزانيتها لا تكفي إطلاقا لمواجهة حجم المتطلبات الكثيرة للسكان . إضافة لموقع الجماعة ونوعية تضاريسها الصعبة التي تعقد التدابير التنموية المبرمجة. وعلى هذا الأساس . يتطلب الأمر ميزانية جهوية ضخمة لوضع سكة التنمية في طريقها بهذه البقعة من أرض تافراوت .

 

وفي انتظار خلخلة الوضع ، تبقى ساكنة المنطقة تنتظر تدخل المسؤولين لانصافها وفق مقاربة اجتماعية هادفة للحيلولة دون الهجرة الجماعية ، قصد البحث عن مناطق أخرى تتوفر فيها سبل العيش الكريم.

 

ولنا عودة للموضوع مع فاعلين مدنيين.

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد