لماذا يرغب المغرب في الانضمام إلى منظمة “بريكس” ؟

  موند بريس / محمد أيت المودن

أبدى المغرب رغبته في الانضمام إلى منظمة “بريكس”، وفق القائمة الرسمية التي نشرتها وزيرة الخارجية الجنوب ـ إفريقية، ناليدي باندور.

وأعلنت باندور، بأن 23 دولة من بينها المغرب، تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى المنظمة المذكورة، مشيرة أن مناقشتها ستتم في القمة المرتقبة ما بين 22 و24 غشت الجاري، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء “نوفوستي” الروسية.

 

في هذا الصدد، يرى رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن المغرب اتخذ كخيار استراتجي تنويعَ الشركاء الاقتصاديين، والانضمامُ لـ”بريكس” يتلائم مع مساره كدولة صاعدة في شمال إفريقيا.

 

وأكد لزرق ، أن هذه الخطوة لها مكاسب عديدة أهمها: الحصول على تسهيلات تجارية والانخراط مع القوى الصاعدة، الأمر الذي سيمكن المغرب من الاستفادة من فوائد تجارية، والأنظمة المالية والنقدية العالمية، وضمان التوازن بين هذه الدول وأوروبا التي باتت تعرف تقلبات بفعل الأزمات الداخلية وانتشار المد اليميني، مما بعطي للمغرب قوة تفاوضية أكبر عبر توسيع الشركاء الاقتصاديين، بالإضافة للفضاء الكبير لهذه المجموعة التي تتشكل من كل من الصين وروسيا، واللتان تقاربان -مجتمعتين- ثلثا سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي و16 بالمئة من التجارة العالمية.

 

وسجل رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، أن توسيع العملات من غير الدولار الأمريكي واليورو لتتحول إلى البترو-يوان الصيني، سيوفر المناعة للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الاضطربات التي يشهدها العالم، الأمر الذي من شأنه توطيد المكانة الاقتصادية والاستراتيجية للمغرب كقطب اقتصادي إقليمي بالقارة الافريقية.

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد