
موند بريس / بروكسل : يوسف دانون.
لقد اتسم الاعلام المعاصر بالخوض في مختلف القضايا المجتمعية من منطلق تجسيد اهم وظائفه في تناول وعرض ومناقشة هموم المجتمع , وسلوكيات افراده ومتابعة كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية , وغيرها بحرية تعبير كفلتها الدساتير وقوانين الصحافة , وخاصة في البلدان الديمقراطية التي تعتمد التعددية الحزبية السياسية منهجا لها .
وهنا يبقى السؤال يطرح نفسه, هل الاعلام الحقيقي يتميز باستغلاله الحرية الممنوحة للتوسع في التناولة بالقدر الذي تسمح به سعة الاهداف الموضوعة التي تتخطى احيانا , كافة القيود لتصل الافتراءات والمغالطات ضد الناس ؟ او بالاحرى ضد كل ناجح من نساء ورجال الاعمال, نتيجة نقص المعرفة او الجهل بتفاصيل الحالات المستهدفة, بقصد او بدون قصد لغرض الاثارة في صمت المجتمع .؟
والغريب في الامر ان هناك بعض الناجحين او من يتسلقون سلم النجاح ورفع راية الوطن الغالي خارج بلدهم وفرض وجودهم بين الدول , ويتعرضون الى تهديدات بالتصفية الجسدية وزرع كاميرات المراقبة ، وغير ذلك من المناورات الهمجية , لزرع الخوف في نفوسهم، وكسر جهودهم من اجل مصالحهم . وطبعا الصحافة في سبات عميق ، واخص بالذكر بلجيكا بلد النصب والاحتيال من بعض الوجوه القذرة .
وما أستغربه حقيقة ، هو كثرة المؤثرين ,الكل اصبح صحافي، والكل يتسابق من اجل فرض الوجود. لكن في السهرات وليالي الملاح والاغاني الفاشلة وغيرها من عالم الفساد الفارغ , اما الحقيقة المرة. فهي تغييب الدفاع والتعريف بمجهودات من يرفعون العلم المغربي عاليا بمشاريع تشرف البلد , لكن ما نرى هو انهم لا علاقة لهم بالصحافة . والتي هي السلطة الرابعة, فليس كل من يحمل بطاقة وكاميرا فهو صحافي .
اتمنى ان تصل رسالتي الى من يهمهم الامر من بعض الصحافة الصفراء التي تعيش على واقع الرقص، وفي قلوبهم رعب وخوف من خيالهم , فما بالك ان يقودوا معركة حاسمة للدفاع عن الحق والحق المكتسب , فقانون الصحافة لايعترف بكم يا اصحاب الكاميرات والمعدات الباهضة الثمن , فالصحافة مستوى واخلاق واحترافية ومهنية لايفقهها الجاهلون .
قم بكتابة اول تعليق