سنوات خداعات : صحافة الاسترزاق و تكذيب الحقائق

 

موند بريس :

لقد تحول الحقل الإعلامي الصحافي بمدينة سطات ، من ناقل للأحداث والوقائع بشكل حيادي – بعض المواقع الالكترونية- ، إلى خدوم مطيع يعمل لصالح جهات معينة و بأثمنة بخسة تجعل منه مجرد “بيدق” أو مادة إعلامية فاسدة نتنة مستعبدة لحساب أجندة خاصة هدفها الأسمى السمسرة والاسترزاق .
فبعض الصحافيين الذين هم أصلا “سخافيين” تابعين لبعض جهات الدافعة لهم إن صحت تسميتها بذلك ، لا يهمهم البحث عن المادة الإعلامية وإيصالها إلى القارئ بحيادية تامة بل يستخدمون شعار من يدفع أكثر،فهم يقتاتون على فتات النزاعات الشخصية والتهديدات الملغومة بلغة الاستفزاز، أو بالدخول في بعض النزاعات الضيقة بين طرفين من أجل تشويه سمعة أحدهم دون إعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه، وهنا يلجأ “السخافي” إلى استخدام منطق تضارب المصالح واللجوء لسياسة مسح الأحذية والتبرك بها عند أسياده ،هذه الأفعال تفقد الشرعية لهذا العمل الشريف وتوصله إلى زاوية الشبهات وإيصال رسائل سلبية إلى القارئ خاصة وإلى المجتمع عامه، بل تعقب و ترد بأعلى صوت لتكذب الحقائق و تشويه سمعة الجرائد النزيهة التي تمتاز بالحيادة و نقل الحدث في لحظته و الدفاع عن الحق و لا تعيش على ظهر المستضعفين و تخدم مصالح الاستقلالين.

فهل سيأتي يوم تصبح فيه ” السخافة” صحافة حقيقية تمتاز بالمهنية والدقة في التحري وصوتا للمستضعفين ، أم أن المتطفلين على هذا الميدان من “سخافيين” سماسرة وقطاع طرق سيتطاولون على هذا العمل الشريف لخدمة أهوائهم وأسيادهم وبدون قيد يذكر ؟

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد