موند بريس / محمد أيت المودن
يتواصل التصعيد بين الأساتذة ووزارة شكيب بنموسى . وفي حلقة جديدة من حلقات نضال شغيلة التعليم. نظمت التنسيقية الموحدة لأساتذة وأطر التدريس بأكادير وقفة حاشدة أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة أمس الأربعاء ، تلتها مسيرة مهيبة في اتجاه ولاية جهة سوس ماسة تنديدا لما وصفوه بإسقاط نظام المآسي.
وفي هذا السياق صرح محتجون أن هذه الاحتجاجات تأتي نتيجة للتجاهل الرسمي لمطالبهم، حيث لم تستجب الوزارة و الحكومة لدعوات الحوار، واكتفت بتبني سياسة التهديد، والآذان الصماء.
وعبر المحتجون عن استيائهم من عدم تلبية الدولة لمطالبهم المشروعة، ووصفوا النظام الذي أصدرته وزارة التربية الوطنية بأنه “مجحف”، حيث أنه لا يحقق طموحاتهم. ويتضمن فرض إجراءات تربوية وعقابية تحط من كرامتهم وتجهز على ما تبقى من حقوقهم.
وفي تصريحات أخرى، أكد المحتجون أنهم كانوا متفائلين في البداية بالحوار مع الوزارة، لكن ردة فعلها كان محبطًا للآمال . ولم يلب توقعاتهم. مشيرين إلى أن الحكومة بعد الانتخابات وتسلمها مقاليد الحكم ، لم تف بوعودها، ولم تبد أي إشارة إلى رغبة جادة في تحقيق مطالبهم.
وتحدث بعض المشاركين لميكروفون جريدة ” موند بريس ” خلال الوقفة الاحتجاجية والمسيرة السلمية التي نظموها بأكادير، عن رفض الأسرة التعليمية للسياسات الصماء والتهديدات، حيث يؤكدون على استمرارهم في النضال من أجل العدالة التربوية وتحقيق مطالبهم العادلة.
وفي غياب التجاوب الحكومي، يتعهد الأساتذة بالاستمرار في حمل راية النضال حتى تتحقق مطالبهم . ويتم إحداث تغييرات جذرية في النظام التربوي.
وأضاف جل الأساتذة أن التصريحات التي عبر عنها وزير العدل مؤخرا ، والتي تضمنت تهديدات علنية لأطر التربية ، هي تصريحات غير مسؤولة ، وتنم عن نية ثابتة في عدم جدية الحكومة في خوض حوار حقيقي لتجاوز هذه الأزمة. مؤكدين على أنهم لن يلتحقوا بأقسامهم رغم تهديدهم بالإقتطاع من أجورهم . مردفا بعضهم أن أطر التعليم الخصوصي عليهم الإنضمام للإحتجاج، لأن كرامة أستاذ التعليم العمومي من صميم كرامتهم ، وأن شرارة الأزمة سوف تنتقل إلى التعليم الخاص . ما دام أساتذة التعليم العمومي هم من يقومون بالحراسة وتصحيح الإمتحانات الإشهادية في القطاعين العام والخاص.
وجدير بالذكر أن أسرة التعليم العمومي بالمغرب تخوض الإضراب منذ أزيد من خمسة أسابيع متتالية ، ويتم حرمان تلاميذ المدرسة العمومية من حقهم في التمدرس ، وهو ما أجج غضب أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ الذين يرمون باللائمة على التدبير السيء لهذه الأزمة. معربا أغلبيتهم عن تضامنهم اللامشروط مع حق الأستاذ في العمل بكرامة ونيل حقوقهم الثابتة.
قم بكتابة اول تعليق