
موند بريس / حسن مقرز – بروكسيل
تنتشر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ، يظهر فيها نصابون باسم الشركات الهرمية التي تنشط داخل التراب المغربي، وتقدم وعودا بتحسين الدخل بل حتى الحصول على تاشيرات للهجرة لأوروبا.
وقد أثارت هذه الفيديوهات الكثير من الجدل والانتباه، حيث يعتبر العديد من الأشخاص هذه الشركات خطيرة ومضللة. وتخلق هذه الشركات الهرمية أو الشبكات التسويقية مشاكل شتى في العديد من البلدان، حيث يتم استغلال الناس وخداعهم من خلال وعود بالثراء السريع والنجاح المالي. وتعمل هذه الشركات على نظام هرمي، حيث يتم تجنيد أعضاء جدد وتشجيعهم على دفع مبالغ مالية للانضمام إلى الشبكة، ومن ثم يتم تحصيل عمولات من مبيعاتهم ومبيعات الأعضاء الذين يجلبونهم.
ومع ذلك، فإن الواقع يكشف أن هذه الشركات لا توفر فرصًا حقيقية للنجاح المالي، بل تعتمد على استغلال الناس واستدراجهم بوعود كاذبة. فعلى سبيل المثال، يتم ترويج منتجات ذات جودة منخفضة وبأسعار مرتفعة، ويتم تشجيع الأعضاء على شراء هذه المنتجات وبيعها للآخرين، ولكن في الواقع يكون الربح الحقيقي محدودًا جدًا ويعتمد بشكل أساسي على تجنيد أعضاء جدد.
و جدير بالذكر أن هذه الشركات، غالبًا ما تستهدف الأشخاص الذين يعانون من ضائقة مالية، أو يبحثون عن فرصة للحصول على دخل إضافي. وبالتالي، فإن الناس يصبحون أكثر عرضة للانخداع والوقوع في فخ هذه الشركات.
لذلك، يجب على الناس أن يكونوا حذرين ، ويتجنبوا الانخراط في هذه الشركات الهرمية. و عليهم أن يتعلموا كيفية التمييز بين الفرص الحقيقية والفرص الوهمية، وأن يبحثوا عن مصادر موثوقة للمعلومات قبل اتخاذ أي قرار.
علاوة على ذلك، يجب على الحكومات والجهات المعنية أن تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الشركات الهرمية وحماية المستهلكين. ويجب أن يتم تشديد القوانين وتنفيذها بشكل صارم، وتوعية الناس حول خطورة هذه الشركات وكيفية التعرف عليها.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن النجاح المالي، لا يأتي بسهولة . ولا يمكن تحقيقه من خلال الاحتيال والخداع. بل على الناس أن يعملوا بجد واجتهاد ، وأن يستثمروا في فرص حقيقية وموثوقة لتحقيق أهدافهم المالية.
قم بكتابة اول تعليق