المنتخب الوطني الأولمبي يتوج باللقب الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه.

موند بريس : ريفي مفيد محمد.

توج المنتخب المغربي الأولمبي بالكأس الإفريقية لأول مرة في تاريخه، بعد تحقيقه الانتصار على المنتخب المصري بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد برسم المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة في المباراة التي جمعتهما على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط.

و قد عرفت الجولة الأولى صراع قوي بين المنتخبين، و بفضل استحواذ المنتخب المصري للكرة في (15) دقيقة الأولى تمكن من تسجيل هدف السبق في حدود الدقيقة (10) بواسطة اللاعب “محمود حسن” الذي اسكن الكرة بقوة في مرمى “علاء بلعروش” بعد استغلاله ارتباك واضح في دفاع المنتخب الوطني المغربي،بعد هذا الهدف تحركت عناصر المنتخب الوطني المغربي و أصبحوا أكثر استحواذا على الكرة لاسيما مع طرد مسجل الهدف اللاعب “محمود حسن” الذي ترك فراغا واضحا من الجهة اليمنى لكن تحركات اللاعب عبد الصمد الزلزولي من هذه الجهة لم تكن كافية لهز شباك المنتخب المصري.

و في حدود الدقيقة (38) و عن طريق هجمة منسقة تم بناؤها من الخلف في اتجاه الطرف الأيمن، حيث تمكن اللاعب “بلال الخنوس” من تمرير كرة عرضية فوق طبق من ذهب للاعب يانيس رضا البرقاوي” الذي لم يجد أي عناء في وضع الكرة في شباك الحارس المصري “حمزة حسني” مدركا هدف التعادل للنخبة الوطنية التي صالت و جالت فيما تبقى من دقائق اللقاء لكن بدون جدوى لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع التعادل الإيجابي هدف لمثله بين المنتخبين.


خلال الجولة الثانية ظهرت العناصر الوطنية بمستوى جيد و استمروا في الضغط على مرمى الحارس المصري “حمزة الحسني”، في حين اكتفت العناصر المصرية بالرجوع إلى الخلف و تحصين الدفاع و الإعتماد بين الفينة و الأخرى على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس “علاء بلعروش”.

و في أخر أنفاس اللقاء و على إثر هجمة منظمة كاد اللاعب إسماعيل الصيباري أن يسجل هدف الخلاص بعدما انفرد بالحارس،و كذلك الشأن بالنسبة للاعب أمين الوزاني لكن سوء تعاملهما مع الكرة، أهدر على المنتخب الوطني فرصة حسم اللقاء في وقته الأصلي الذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين المنتخبين ليدخلا في مرحلة الأشواط الإضافية من خلالها بقيت العناصر الوطنية وفية لنهجها التكتيكي المتمثل في الاستحواذ على الكرة و الضغط على الخصم في قلب منطقته لارغامه على ارتكاب الأخطاء داخل المعترك، ذلك ما نجح فيه أبناء عصام الشرعي، حين استطاع اللاعب عبد الصمد الزلزولي من اصطياد ضربة خطأ على مشارف منطقة عملية المنتخب المصري، و على إثرها تمكن اللاعب “أسامة ترغالين من وضع الكرة في الشباك عن طريق قذفة صاروخية لم تترك أي حظ للحارس المصري” حمزة حسني” لينتهي الشوط الإضافي الأول بتقدم العناصر الوطنية بنتيجة هدفين مقابل هدف،و خلال الشوط الإضافي الثاني و بعزيمة الأبطال تمكنت العناصر الوطنية من إغلاق كل المنافذ على المنتخب المصري الذي دخلت عناصره في اليأس كلما زاد الوقت لينتهي اللقاء بفوز مستحق للمنتخب الوطنى المغربي على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف واحد و بالتالي التتويج باللقب الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه.

 

 

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد