
موند بريس / محمد أيت المودن
أفادت صحيفة “ديفنس ويب” المتخصصة في مجال أخبار التسلح بأن المملكة المغربية تدرس حاليًا اقتناء أسلحة جديدة من سويسرا، حيث أصبحت أسلحة الدفاع السويسرية تنافسية بشكل كبير في سوق الأسلحة العالمية.
ويُشير التقرير إلى أن الاهتمام المغربي قد يتركز بشكل خاص على المدرعات العسكرية السويسرية من طراز “Piranha”.
وفي الشهر الماضي، زار وفد سويسري برئاسة وزير الاقتصاد غي بارميلان المغرب وأجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، بما في ذلك وزير الاقتصاد المغربي رياض مزور.
خلال هذه اللقاءات، تم مناقشة العديد من الفرص للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وتضمنت الزيارة أيضًا زيارة لمصنع للطيران في المغرب.
وفي إطار جهود التحديث والتطوير التي تقوم بها المملكة المغربية لترسانتها العسكرية في السنوات الأخيرة، قد يلجأ المغرب إلى سويسرا لاقتناء أسلحة جديدة لتعويض بعض الأسلحة الأخرى مثل المدرعات والمدافع. ويجدر بالذكر أن آخر صفقات التسليح بين المغرب وسويسرا تمت في عام 2005.
وفي مشروع المالية لعام 2024، عن تخصيص 128 مليار درهم من قبل المغرب لتعزيز القطاع العسكري، بهدف شراء وصيانة معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، بالإضافة إلى دعم وتطوير صناعة الدفاع. ويترتب على ذلك زيادة الميزانية بمقدار 4 مليارات درهم مقارنة بعام 2023.
وتوضح ميزانية الدفاع الزيادة المتتالية في الإنفاق على الدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بمقدار 4 مليارات درهم عن عام 2023 وبمقدار 9 مليارات درهم عن عام 2022. هذا يتماشى مع الخطة العسكرية المغربية لتحديث الترسانة العسكرية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.
وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة “البوليساريو” في الصحراء المغربية.
كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.
قم بكتابة اول تعليق