أكادير: وجوه رياضية وإعلامية وسياسية ومدنية تساهم في إنجاح محاضرة نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين

  موند بريس /  محمد أيت المودن

التأم الجسم الرياضي اليوم بأحد فنادق مدينة أكادير خلال المحاضرة التي نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين فرع أكادير بمناسبة افتتاح موسمها السنوي 2023/2024 تحت عنوان: (( مونديال 2030 بالمغرب حلم أمة تحقق باسترتيجية ملكية استثنائية)) . وأطرها الأستاذ عبد اللطيف المتوكل رئيس المكتب الوطني للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالمغرب .

 

محاضرة أبرز من خلالها المحاضر كرونولوجيا مطاردة المغرب لحلم تنظيم كأس العالم وترشح لهذا الهدف خمس مرات سابقا، سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، كلها شهدت نهاية مخيبة لآمال المغاربة. بعد أن نافست المملكة بقوة على تنظيم مونديال 1998 عندما حصل على 7 أصوات مقابل 12 لفرنسا، وفي سباق كأس العالم سنة 2010 نال 10 أصوات مقابل 14 لجنوب إفريقيا. ونافس كذلك بشراسة على تنظيم النسخة المقبلة من المونديال المقررة سنة 2026 في مواجهة ملف مشترك قوي لأمريكا والمكسيك وكندا، وحصل على 65 صوتا مقابل 134 صوتا للملف المشترك. ليتحقق الحلم الذي طارده المغرب لسنوات وذلك لإسناده التنظيم المشترك لسنة 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال في محاولته السادسة .

                  

وقد بدأ الحلم الذي تحقق من كيغالي عاصمة رواندا، حين حقق المغرب إنجازين كبيرين، الأول يتعلق بتتويج ملك المغرب محمد السادس بجائزة التميز الرياضي برسم سنة 2022، التي يمنحها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» لكبار الشخصيات الإفريقية، والثاني هو قرار الترشح المشترك بمعية إسبانيا والبرتغال لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيحمل، وفق الرسالة الملكية، عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي. ليتأكد الخبر السار . ويزف جلالة الملك محمد السادس الخبر السعيد للمواطنات والمواطنين أن المغرب سيحتضن هذا الحلم في سنة 2030، وهو إنجاز يراه محللون أنه نتيجة تراكم إنجازات المغرب في الرياضة خلال السنوات الأخيرة.ويعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، أن الاتحادات الأوروبي والأفريقي والأميركي الجنوبي اتفقت على ترشيح واحد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، تقدم به المغرب وإسبانيا والبرتغال مع إقامة ثلاث مباريات فقط في أميركا الجنوبية. وتعد هذه النسخة سابقة في تاريخ البطولات العالمية حيث ستنطلق في قارة وتنتهي في قارتين، وستستضيف أوروغواي وباراغواي والأرجنتين المباريات الثلاث الأولى للاحتفال بمرور 100 عام على أول بطولة لكأس العالم، ثم تنتقل المنافسات إلى المغرب وإسبانيا والبرتغال.

 

هي أحداث وأخرى أسهب الأستاذ عبد اللطيف المتوكل رئيس المكتب الوطني للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالمغرب .في التطرق لها . والتأكيد على أنها لم تأت بمحض الصدفة. بل باستراتيجية منظمة، ورؤية ملكية متبصرة ، جعلت المغرب اليوم محط أنظار العالم . لما يشهده من طفرة نوعية كبيرة ، وتقدم مضطرد في شتى المجالات . حيث قال العاهل المغربي محمد السادس في بيان صادر عن الديوان الملكي إن “هذا القرار يشكل إشادة واعترافاً بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى”، مجدداً “التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة”.

                            

بعد المحاضرة، تدخل الحاضرون ، وأغنوا النقاش بمداخلات ممتازة ، انصبت كلها في أهمية استقبال المغرب للتظاهرات الكبرى ( كأس العالم 2030 و كأس إفريقيا للأمم 2025 ) . لما سيجنيه من ذلك من مكاسب كبيرة سواء على الصعيد الرياضي ، السياسي ، والإقتصادي. وما سيشكله ذلك من تقدم مرتقب وتطور كبير في البنيات التحتية للطرقات ، والملاعب ، وتوسيع شبكة السكك الحديدية. وهي كلها ستعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى مستويات التنمية خاصة فيما يتعلق بخلق الثروة وتوفير فرص الشغل للشباب”.

 

وتنظيم هاذين الحدثين يجعل المغرب يشهد خلال السنوات السبع المقبلة تسريع إنجاز مجموعة من مشاريع البنية التحتية من ملاعب ومراكز تدريب وطرق ونقل بين المدن وفنادق ومطاعم ومقاهي وغيرها، إلى جانب المشروع الكبير المتعلق بتسريع إنجاز الخط الثاني من القطار فائق السرعة الذي سيربط الدار البيضاء وأكادير. وهذا ما سيوفر آلاف فرص العمل سواء مباشرة أو غير مباشرة.

                    

وقد حضر هذه المحاضرة وجوه رياضية منها رئيس عصبة سوس لكرة القدم ، ورئيس حسنية أكادير لكرة القدم ، ومستشارين جماعيين من جماعة أكادير وإنزكان والدشيرة ، ووجوه إعلامية ومدنية ساهمت بتدخلاتها في إغناء المحاضرة التي كانت ناجحة بكل المقاييس.

 

وفي ختام المحاضرة ، تم تكريم الأستاذ عبد اللطيف المتوكل رئيس المكتب الوطني للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالمغرب . والذي أطر المحاضرة بطريقة سلسة ، وأغناها بمعلومات قيمة خصوصا وأنه من أبرز الوجوه الإعلامية في المجال الرياضي وطنيا ودوليا.

 

 

قم بكتابة اول تعليق

اترك رد